responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 387
فلمّا استقرّ الأمر شرع يبايع الناس على الإسلام [1] ، فجاءه الكبار والصغار والرجال والنساء، فتمت البيعة على السمع والطاعة لله ولرسوله فيما استطاعوا [2] .
وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مبايعة النساء أن يأخذ عليهنّ الميثاق كلاما لا مصافحة.
فعن عائشة: «لا والله ما مسّت يد رسول الله يد امرأة قطّ» [3] .

[إسلام فيه دخن] :
وهكذا دخل أهل مكة في الإسلام، وإن كان بعضهم بقي على ريبته وجاهليته يتعلّق بالأصنام، ويستقسم بالأزلام، وأولئك تركوا للأيام تشفي جهلهم، وتحيي ما مات من قلوبهم وألبابهم.
وما دامت الدولة التي تحمي الوثنية وتقاتل دونها قد ذهبت، فسوف تتلاشى هذه الخرافة من تلقاء نفسها.
إنّ فتح مكة جاء عقب ضربة خاطفة، ولقد أفلحت خطة المسلمين في تعمية الأخبار على قريش، حتى بوغتوا في عقر دارهم، فلم يجدوا مناصا من الاستسلام، فما استطاعوا الجلاد، ولا استجلاب الأمداد، وفتح العرب جميعا أعينهم، فإذا هم أمام الأمر الواقع؛ حتى خيل إليهم أنّ النصر معقود بألوية الإسلام فما ينفكّ عنها!.

- بمكة تسعة عشر يوما يصلّي ركعتين. وأما إفطاره فهو في الصحيحين من حديث ابن عباس أيضا.
[1] حديث حسن رواه أحمد: 3/ 415، 4/ 168 من حديث الأسود بن خلف، وسنده حسن.
[2] ضعيف، رواه ابن جرير: 2/ 327 بدون إسناد، أو من حديث قتادة مرسلا والطريق إليه ضعيف.
[3] صحيح، أخرجه الشيخان وغيرهما.
اسم الکتاب : فقه السيرة المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست